مقابلة حصرية مع سؤال وجواب
د.زينة غصوب وفاطمة ابراهيم
السؤال الأول
د. زينة غصوب: مع الانفتاح الجديد في العالم العربي، ندرك أن هناك الكثير من الأشياء التي تغيرت. بما أنك في السعودية، صف لنا ما هي التغيرات التي شهدتها حتى الآن؟
فاطمة إبراهيم: بالطبع، في المملكة العربية السعودية، كانت هناك مهمة جديدة لعام 2030. تتمتع المرأة بحضور أكبر ومهيمن، خاصة في القوى العاملة. سواء كانت في المستوى C أو على مستوى الوزارة. والآن يتم تعيينها على المستوى السياسي. عندما أتحدث عن الأشخاص في المستوى C، فإن التحدي الذي لا تزال تواجهه النساء هو أنه قد يكونن الأنثى الوحيدة في الفضاء الذي يهيمن عليه الذكور. وهذا أحد التحديات التي تجعل المرأة في القوى العاملة تشعر بالوحدة بطبيعة الحال. لا تستطيع التعبير عن رأيها بشكل صحيح، لذلك تظل خجولة.
في تجربتي الشخصية، كان الرجال يخرجون لاستراحة لتدخين السجائر، ويتخذون القرارات، وسأكون آخر من يعلم. إذن كيف نتعامل مع هذه المواقف؟ هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجهنا. هل نذهب وننضم إليهم؟ وهذا ما فعلته، وقد كسر بعض الحواجز. من المهم أن نتذكر أنه في العالم العربي، لم يعتاد الرجال على العمل مع النساء، لذلك فهو طريق ذو اتجاهين للتعلم والتقدم.
السؤال الثاني
Z: أقوم بالكثير من التوجيه للنساء على مستوى الإدارة العليا، وفي المملكة العربية السعودية. ما وجدته هو أن هناك أيضًا مشكلة تتعلق بعدم المساواة في الأجر لنفس الوظيفة. الأمر الآخر هو توقعات الرجال منا، حيث تكون هذه التوقعات خارجة عن النظام، وتؤثر سلباً على النساء. وبالإضافة إلى ذلك، يحصل الرجال على التدريب والمساعدة المناسبين، في حين لا تحصل عليه النساء. لذلك يواجهون الكثير من التحديات، مما يسبب لها الكثير من العوائق على المستوى المهني.
Z: في الولايات المتحدة، لا تزال النساء يواجهن معدلات ترقية أقل في الشركات، ويُنظر إليهن على أنهن يظهرن قيادة أقل مقارنة بنظرائهن من الرجال. ولا تزال لدينا هذه القضايا على مستوى العالم، وليس فقط في العالم العربي.
ف: في المملكة العربية السعودية، ومع رؤية 2030، فتحوا الكثير من الفرص للنساء لإثبات أنفسهن في القوى العاملة، سواء في المجال العام أو الخاص. إنه موجود، ولكن من ناحية أخرى، ما ينقصنا ليس التدريب، لأن السعوديين لديهم التدريب، إنها بيئة مليئة بالتحديات حيث لم تكن المرأة موجودة في القوى العاملة من قبل. لذا، هناك فجوة في الخبرة، وبالتالي انعدام الثقة.
السؤال الثالث
Z: إذًا، ما هو الحل بالنسبة لك بالنسبة لهؤلاء النساء؟
ف: أعتقد أن أحد أسرع الحلول هو جعل النساء يأخذن أي مشاريع يمكنهم القيام بها حتى فوق نطاقهم للحصول على هذا الشهرة. يجب عليها التغلب على الخوف من عدم اعتبارها جيدة بما فيه الكفاية من خلال طرح جميع الأسئلة الصحيحة، ومتابعة الآخرين، وطلب مشاريع إضافية خارج نطاقها لتسهيل التعلم.
السؤال الرابع
Z: هل الشعور بالذنب يعيق المرأة عن تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية؟ كيف يؤثر الضغط من أجل التفوق في صناعة العمل على صحة المرأة العقلية والجسدية؟ هل يمكن أن يؤدي التوفيق بين ديناميكيات متعددة إلى الإرهاق، وهل يمكن حقًا تحقيق التوازن بين العمل والحياة بالنسبة للنساء؟
F: أقول دائمًا أنك تخلق “التوازن بين العمل والحياة”. إنها ليست أسطورة. قمت بإنشائه لتناسب المعيار الخاص بك. إذا قلت إنني مسؤول عن حياتي وعن نفسي، فسوف أقوم دون وعي بخلق هذا التوازن. إن المسؤولية عن حياتك وصحتك العقلية هي قرار واعي للتفكير. إنها أولوية، وإذا لم تمتلكها، فأنت لست مسؤولاً.
السؤال الخامس:
Z: هل تعتقدين أن النساء يعانين من “متلازمة المحتال” في مجال العمل؟ هل شهدت هذه الحالات؟
ف: لقد أبرزت أهمية كيفية تربية المرأة وتأثرها بالأعراف المجتمعية. خلال تربيتنا، كنا خاضعين للعديد من “ما يجب فعله وما لا يجب فعله” التي تفرضها التوقعات المجتمعية، والتي تشكل وجهات نظرنا وسلوكياتنا، حتى لو لم تكن صحيحة بالضرورة. كانت هذه القيود موجودة لأننا نساء. لذلك، دون وعي، عندما أنضم إلى القوى العاملة، من الطبيعي أن تشعر النساء وكأنهن مصابات بمتلازمة المحتال.
اعرف المزيد عن فاطمة إبراهيم، المدربة التنفيذية
المؤلف: فاطمة ابراهيم
تواصل مع فاطمة على إنستغرام ( @Withfatimaibra )، ولينكدإن ( فاطمة إبراهيم )، أو قم بزيارة موقعها الإلكتروني ( fatimaibra.com ) لمعرفة المزيد عن خدماتها التدريبية. دعونا نعمل معًا لتحقيق الأهداف الإستراتيجية، والبقاء مسؤولين، واكتساب منظور جديد.